مقولة: الأستاذ/ أحمد خميس

عندما أنعم الله علي بالهداية بعد العماية أرشدني إلي طلب العلم الشرعي وكنت متفرغا أجوب مساجد الله شرقا وغربا أطلب العلم، فهذا الشيخ بارع في الفقه، وذاك بارع في التفسير، هذا في الحديث وهذا خطيب مفوّه أتردد علي مساجد الإسكندريه طولا وعرضا لا يهمني أتلقاه من سلفي أو إخواني أو أزهري، المهم أن أتحصل علي ما أصلح به عبادتي وديني.

وعندما علم الله صدق نيتي وهو علام الغيوب أكرمني بمن يجمع لي صنوف العلم بل والتبحر فيه وفوق ذلك فهو خطيب لا يضارع كما لا أجد عناء في التواصل معه فكان مسجده قرب منزلي.

يا الله كم أنت كريم أن أتحفتني بهذا الرجل؛ إنه العلامه فضيلة الشيخ توفيق سرور. رحمه الله. الذي هو موسوعه متنقلة فقها وعلما وأدبا وقدوة. صاحبته عشرين عاما فكان معلما مربيا ذا بصيره رحمه الله.

كان مجلس علمه تغشاه سكينة عجيبة من إنصات الناس، فكان يحلق بنا في سماء العلم وكانه ينقلنا إلى حيث تدور الأحداث يستلخص منها العبر والمواعظ.

كم قصر تلامذته أشد التقصير - وأنا أولهم- أننا لم ندون كل كلمة قالها فننتفع بها وننفع بها غيرنا فقلما يجود الزمان بعالم رباني مخلص للعلم مثله.

سألته يوما يا شيخنا نحن نتدارس الجزء الأول من فتح الباري لسبع سنوات فمتي ننتهي؟ كنت أقولها مستطولا وحريصا في نفس الوقت علي إتمامه، فقال لي: من الممكن أن أنجزه كله في أقل من ذلك بكثير ولكنني (فيما معناه) أكون خائنا للعلم، وسيكون الكلام سطحيا وأنا لا أرضى بذلك.

وبالفعل كنا نخرج من شرح الحديث الواحد بمعلومات الأولين والآخرين.

وهذا غيث من فيض. رحمك الله شيخنا الجليل وطيّب الله ثراك تركتني أتخبط علي غير هدي في دنيا لعوب فكنت أستسهل أن أبحث في أي مسألة وبمكالمة من الهاتف تجد الجواب حاضرا، أما الآن فحسبنا كتاب الله هاديا ومؤنسا وطريق نبيه معلما ومرشدا.     

ابنك العاق: أحمد خميس

   

البحث في الموقع

 

 

السيرة الذاتيــة

خطب الشيـــخ

دروس التفسير

من كلمات الشيخ

مـــناســــبات

الرئيسية

مرئيات

قالوا عن الشيخ

ألبوم الصور

اتصل بنا

مواقع مهمة

موقع الشيخ الشعرواي

موقع الشيخ محمد الغزالي

موقع الشيخ عبد الله دراز

موقع الشيخ عطية صقر

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ توفيق سرور رحمه االله 2015 - 2024         تصميم وتطوير شركة أيزوتك