موقع الشيخ توفيق سرور

مقولة: الأستاذ/ أسامة سلام

إن الحمد لله...

فالحمد كل الحمد لله رب العالمين

وإن الشكر لله، فالشكر كل الشكر لله رب العالمين

وإن الرضا عن الله، فالرضا كل الرضا عن الله رب العالمين.

وأصلى وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد........

إن الأستاذ المبجل والشيخ الفاضل والإنسان العظيم توفيق ميكائيل سرور. رحمه الله . من مواليد قرية أورين مركز شبراخيت محافظة البحيرة

وهو من الأفذاذ الذين حوتهم القرية، فلقد كان متفوقا ومتميزا طوال حياتة الدراسية، وهذا ما أخبرنا به الأستاذ عبد الغنى ميكائيل سرور أخو الشيخ الفاضل توفيق سرور.

ولقد كان الشيخ توفيق محبا أشد الحب لقريته أورين، فكان ينتهز كل مناسبة للمجئ إلى القرية ويجتمع مع الأهل والأحباب وكنت من الذين ينتظرون مولانا في كل زيارة، فلقد كنت من المحبين له في الله أشد الحب؛ لما يتمتع به من حلاوة منطق وجزالة عبارة ودماثة أخلاق وموسوعية علم.

لقد كان بحرا من العلم لا تحده شطآن، ولقد كان العلم يتفجر من بين جوانبه علم دين وعلم دنيا...

لقد كنا نجتمع معه فى شهر رمضان فيفرح بنا ونفرح به، وكنا نبادله الحديث، فكان فيضا ننهل منه ونهرا نرتوى من مائه، نسمع كلامه فإذا كلامه يشنف الآذان، و كان من الذين لا يتكبرون فكان يسمع كل الآراء ويرد على كل متحدث بحب وبلباقة ويُسكت كل متطاول متحزلق.

أحببناه كأب فاضل... أحببناه كعالم جليل.... أحببناه كمعلم نفتخر به.

لقد كان محبا لأقربائه محبا لأهل بلدته محبا للجميع، وكان أكثر كلامه عن جده فكان يعتز به أيما اعتزاز ويفتخر به أيما فخر ويخبرنا عن القصص التي كانت بينه وبين جده في صباه.

كان يحرص دائما أبدا على الحضور إلى القرية أيام العيد، وكنا نستمتع به خطيبا مفوها ومتكلما بارعا يناقش مسائل دينيه ودنيويه دون حرج بأسلوب بسيط وبطلاقة بيان.

الحمد لله إننى أعرف الشيخ عن قرب وآكلته فقد كان كريما معطاء وكنت أظل معه حتى أكون آخر من يودعه حتى ناتى إليه في اليوم التالي في مندرة العائلة.

أحب الشيخ وأحب كل من أحبه وأدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يظله الله بظله يوم لا ظل الا ظله، وأن يمتعه بالنظر إلى وجهه الكريم اللهم آمين وأن يحشرة مع النبيين والصدقين والشهداء.

إلى روحه أكتب هذه الكلمات...

وللحديث بقية إن شاء الله.

وسلامى إلى الأستاذ والمهندس والشيخ ربيع الزواوى.

البحث في الموقع