مقولة: الدكتور/ عبد الله الحسيني

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه

وبعد

فقد عرض علي م. ربيع الزواوي أن أعمل معه في تطوير موقع فضيلة الشيخ توفيق سرور - رحمه الله-  وأخذ يسرد لي في صفات الشيخ، فاستخرت الله على ذلك؛ فشرح الله صدري لهذا العمل، لكني أردت أن أتعرف على الشيخ، فعمدت إلى سماع بعض خطبه ودروسه، فاستشعرت في كلامه الإخلاص والصدق، ولمست في شخصه العلم الغزير؛ فرأيت فيه أنموذجاً فريداً للعالم الداعية، فعزمت على أن أعمل مع فريق من الأفاضل الأكفاء على إخراج هذا التراث للنور، ولا أبالغ حين أصف علم هذا الرجل بالتراث فقد جمع بين طريقين طريق العلماء وطريق الدعاة، الأمر الذي لطالما افتقدناه؛ فقلما نجد في عصرنا من يحسن الأمرين، ثم تأملت في طريقة تفسيره لكتاب الله تعالى؛ فوجدته يفسر القرآن بأسلوب بياني فائق الروعة، بسيط في الأسلوب؛ قوي في اللغة، يناسب كل المستويات، يناسب طالب العلم، وكذا يناسب الرجل الأمي البسيط، سالكاً في ذلك منهجًا، قريباُ من منهج الشيخ محمد متولي الشعراوي، ولا عجب في ذلك فقد كان قريناً له، رفيقاً لدربه، قريباً لقلبه، مشاركاً في مجلسه، أحسبه من علماء الأمة الربانيين ولا أزكي على الله أحدًا، وإن العلماء الربانيين هم ورثة الأنبياء يهدون إلى الحق ويرشدون إليه ، فهم منارات الهدى ومصابيح الدجى، الذين ينيرون للناس الطريق، كما قال الإمام ابن القيم - رحمه الله- فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلماء وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام و الشراب، ولا يعلم كثير من الناس كيف يؤدي الفرائض، ولا كيف اجتناب المحارم، ولا كيف يعبد الله في جميع ما يعبده به إلا ببقاء العلماء، فإذا مات العلماء؛ تحير الناس ودرس العلم بموتهم وظهر الجهل، فنسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان الحسنات وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم.

البحث في الموقع

 

 

السيرة الذاتيــة

خطب الشيـــخ

دروس التفسير

من كلمات الشيخ

مـــناســــبات

الرئيسية

مرئيات

قالوا عن الشيخ

ألبوم الصور

اتصل بنا

مواقع مهمة

موقع الشيخ الشعرواي

موقع الشيخ محمد الغزالي

موقع الشيخ عبد الله دراز

موقع الشيخ عطية صقر

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ توفيق سرور رحمه االله 2015 - 2024         تصميم وتطوير شركة أيزوتك