بسم الله الرحمن الرحيم
وفعلا أرسل سعادة المستشار هشام كل ما لديه من أشرطة (كاسيت) ومحتوى إلكتروني على قرص صلب بسعة واحد (تيرا بايت) وبدأ العمل في الموقع بحمد الله وفق خطة تنفيذ ممنهجة ومدروسة، تم فيها حصر ومراجعة تراث الشيخ المسجل صوتا وصورة... ونحن إذ نقدم لعالمنا الإسلامي هذا الموقع نؤمن بأننا نقدم تراثا مختلفا، وتناولا مختلفا، وأسلوبا مختلفا... فالشيخ رحمه الله لم يكن عاديا في طرحه وتناوله للقضايا والأفكار... ومن استمع وأنصت أدرك وذاق بنفسه. فالشيخ رحمه الله ينسج على غير منوال، ويفكر بعمق فيما يتناول من قضايا ويطرح من أفكار... وإن رأيت عناوين الخطب مألوفة معروفة لك... فلا يخدعنك ذلك بأنه قول مكرور وأمر مطروق... لا... فكل الصيد في جوف الفَرا... فقد حدثني رحمه الله في عام 1997 أن الشيخ الشعراوي رحمه الله وكنوع من الدعابة والطرافة قدمه في محفل كبير في الجزائر في مناسبة مطروقة معروفة، بعد أن تناولها عدد من الفضلاء قبله منهم الشيخ الشعراوي نفسه، فأتوا على كل عناصر الموضوع فتناولوه، ثم وقف الشيخ توفيق رحمه الله فأتى ببنات أفكار وطرح مسائل أبكارا لم تطرق ولم تخطر لهم ببال، فنالت إعجاب الجميع، وسلم له الشيخ الشعراوي بذلك وقال له: ملكش حل يا شيخ توفيق... رحم الله الجميع. إننا - يا سادة - نقدم محتوى علميا، وتراثا فكريا، ونموذجا فريدا، سيكون إن شاء الله له أثره وتأثيره مستقبلا... ولتعلمنَ نبأه بعد حين. يشتمل هذا الموقع بفضل الله على تراث الشيخ توفيق سرور رحمه الله، إذ حوى جميع ما سُجّل لفضيلته من خطب ودروس تفسير وكلمات في مناسبات مختلفة، ولذلك أفرد الموقع نافذتين اثنين لهذا التراث المسجل؛ إحداها للخطب والثانية لدروس التفسير، جعلنا الخطب مرتبة موضوعيا، بحيث يوضع تحت العنوان الواحد جميع ما ترك الشيخ رحمه الله من خطب، وأما التفسير فالأمر فيه مبني على ترتيب سور القرآن الكريم. كما اشتمل الموقع على تراث الشيخ المرئي سواء كان خطبا أو دروس تفسير، ونافذة لأقلام محبي الشيخ تشتمل على ما سطروه في رثائه أو بيان أخلاقه وعلمه وفضائله رحمه الله اشتمل الموقع كذلك على سيرة الشيخ الذاتية والتي توضح باختصار مسيرته العلمية والعملية والدعوية، وكذلك بعض الصور التي التقطت لفضيلته في مناسبات مختلفة... رحم الله الشيخ ونفع بعلمه وجعل ما قدم وترك من تراث نافع في ميزان حسناته... فإنه والله لنعم العقبى أن يترك المرء خلفه علما نافعا وولدا صالحا... فهنيئا لشيخنا رحمه الله بذلك... وإنها والله لنعم العقبى... وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين... كتبه تلميذه المحب/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
|
البحث في الموقع
|
|||
|
|
|||
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ توفيق سرور رحمه االله 2015 - 2024 تصميم وتطوير شركة أيزوتك |
||||